Sunday 22 November 2020

مشروعات لصناع أفلام مصريون تدشن في الجونة الرابع

 جوائز دعم لهاملت و رامبو ورجل لا يبكي

الإنجاز الكبير في منطلق الجونة  كان لصاحبي فيلم " هاملت من عزبة الصفيح " المخرج أحمد فوزي صالح والمنتج والكاتب أحمد عامر، ومعهم الممثل أحمد داش. بفوز الفيلم بأربع منح كجوائز رعاة منطلق الجونة السينمائي  إذ حصل المشروع على جائزة بقيمة 20 ألف دولار أمريكي من شاهد، وجائزة بقيمة 10 ألف دولار أمريكي من سباركل، كما حصل على  مشاركة في إقامة منتدى فيلم إندبندنت الافتراضية المقدمة من فيلم إندبندنت والسفارة الأمريكية، ومشاركة في مبادرة جلوبال فيلم إكسبرشن المقدمة من إيفتا. وجائزة خامسة جائزة خاصة مقدمة من وزارة السياح والاثار المصرية للمنتج أحمد عامر للتصوير لمدة شهر مجانا في أماكن أثرية. واكتملت في الختام بالجائزة السادسة جائزة خالد بشارة المستحدثة لصناع السينما المستقلة في مصر ، وهي الجائزة التي تلقاها في حفل الختام وقيمتها ماليا عشرة آلاف دولار أمريكي. في حوار مع أحمد فوزي صالح صرح بأن الأموال لا تصنع أفلام. وأن الفيلم لابد أن ينجز على تمهل بالكتابة وإعادة كتابة، وهذه أهم مراحل صناعة الفيلم، أي مخرج ينجح فيلمه يؤكد أن السيناريو ثم السيناريو وقد يكررها عشر مرات، مهم جدا العمل على السيناريو طويلا قبل البدء في تصوير الفيلم. وقد تستغرق الكتابة عامين على الأقل لكي يمكن صناعة فيلم جيد. وعندما سألته عما يتردد كثيرا عن شروط الدعم قال " من تجاربي السابقة لا توجد أي جهة تفرض وجهة نظر أو شروط معينة ، تكون لدى صانع الفيلم وجهة نظر فنيا أو إنسانيا يوضحها ومن يريد أن يتحمس للمشروع يقدم دعمه ، وهي تخضع لذائقة لجان التحكيم. التي تتغير كل عام، قد تكون لجنة أخرى ولا تتحمس للمشروع، لم ألمس أي تدخل من اللجنة التي منحتني الدعم. وبالنسبة للعمل مع المخرج والكاتب أحمد عامر أعتقد لكي تكون هناك موجة من الأفلام لابد من العمل بشكل جماعي مستحيل شخص واحد يمكنه بمفرده إحداث تأثير أو أن يترك أثرا. أحمد عامر كاتب سيناريو محترف ورائع، وجوده معي في كتابة السيناريو إضافة للمشروع الذي فكرت فيه، وجدت أننا متفقين على كثير من الأمور، ونتيجة العمل ستكون مضاعفة عندما نعمل معا. ثم فكرت لم لا نكون نحن منتجي العمل ففي مثل هذه النوعية من الآرت هاوس فيلم يكون أصحابها هم منتجوها ، وبدأنا شراكة رائعة مع انسان غاية في النبل والإخلاص ، أتعلم منه في كل خطوة وأتمنى أن تستمر الشراكة في أفلام قادمة.  ليست كل مهرجانات العالم لديها البلات فورم أو المنصة الإنتاجية التي تساعد مشروعات لكي تنتج، يكون هناك موقع به طلبات معينة. ملخص، معالجة وأحيانا يطلب نسخة سيناريو، يتم التقديم وكل مهرجان يختار لجنة تبعا لسياساته ، وعند اختيار المشروع يرسلون رسالة عبر البريد الشخصي أنه تم اختيارك ويكون اللقاء في الجونة وعرض المشروع ومناقشته . خلاصة ما صرح به لي مخرج ورد مسموم أن فيلمه باسمه اللافت " هاملت من عزبة الصفيح" لن نشاهده في الجونة قبل مرور عامين أوثلاثة في الدورة السادسة أو السابعة حتى يكون قد أخذ حقه في الكتابة والتحضير الجيد ليكون منافسا قويا في أفلام المسابقة التي تضم 14 فيلما من أفضل انتاجات العالم. والصبر طيب.

منطلق الجونة السينمائي مختبر لتطوير المشاريع والإنتاج المشترك، يوفر الفرص للمخرجين والمنتجين العرب لإيجاد الدعم الفني والمالي اللازم. استقبل المنطلق المشاريع الروائية والوثائقية الطويلة في مرحلة التطوير، والأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج التي تم إرسالها في وقت التقديم المُحدد. كما حصل "مفيش راجل بيعيط" لمحمد مصطفى (حصالة) على مشاركة في إقامة منتدى فيلم إندبندنت الافتراضية المقدمة من فيلم إندبندنت والسفارة الأمريكية. بينما حصل "خذوني إلى السينما" للباقر جعفر (العراق، مصر) على إقامة للمونتاج لمدة 10 أسابيع وجلسات توجيه مقدمة من دوكس بوك.

انجاز آخر لصناع السينما الجدد في مصر لرشا حسني منتجة، وخالد منصور مخرجا للفيلم القصير البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو  بمنحتين من روتانا ومؤسسة إنتاجية " production la goonie film. ومعهم في الفريق ، محمد الحسيني، ومحمد أحمد السيسي .

تكونت لجنة تحكيم المنطلق من وكيل مبيعات الأفلام الفرنسي كليمون شوتون والمخرجة والمنتجة اللبنانية ديما الجندي والكاتبة والمخرجة والمنتجة الأردنية ليالي بدر.

هناك سينما مصرية جديدة قادمة مع اكتساب صناعها الشباب لمهارات الحصول على الدعم ، ففي السنوات الأخيرة ازدهرت تجمعات وكيانات مستقلة، مثل حصالة هالة لطفي، فج ليف مارك لطفي، ومنتجون مستقلون مازالوا يتجمعون بعد أن أدركوا أنه لا يمكن انتظار قبولهم بأفكارهم المختلفة في الكيانات القديمة ومؤسسات الإنتاج بنمطها القديم، ولا ينتظرون أيضا دعما حكوميا من مؤسسات الدولة  التي وعدت وخصصت ميزانيات لمشروعات لم تنفذ .

صفاء الليثي

نشر بجريدة القاهرة الثلاثاء 10 نوفمبر2020 رئيس التحرير عماد الغزالي  

 

 

No comments:

Post a Comment