الشعب يريد تعليم جديد
حاول اليهود باستماتة إثبات أن رمسيس الثانى الفرعون المصرى القديم هو فرعون الخروج لكى يثبتوا أن الحضارة المصرية القديمة من صنعهم. وفى فترة انهيار الحكومة المصرية وتبعيتها للغرب فى فترة السادات سمح لمومياء رمسيس الثانى بالخروج – بحجة التجول لعرضها وقام موشى ديان، وهو أيضا عالم آثار بمحاولة تحليل بطن المومياء ليثبت أن مياه البحر الأحمر بداخلها ومن ثم يكون هو من انشق عنه البحر وابتلعه. ولكنه فشل تماما فى إثبات ذلك، ولم تكن هذه هى محاولتهم الأخيرة التى باءت بالفشل أيضا ، وهم الآن يعلمون أطفالهم أن مخلوقات فضائية هى التى بنت الحضارة العظيمة، ومن ثم يجعلونهم مستعدين لتقبل ما سيفعلونه بالعالم عبر كائنات من صنعهم يوهمون الناس أنها فضائية فعلا. ومن يستمع لوسيم السيسى أستاذ المصريات- وهو علم معترف به- يعرف ان اليهود ظهروا فى زمن متأخر وفى وقت كانت الأسرات الكبرى قد اضمحلت وحل محلها ملوك ضعاف، يذهب البعض أنهم لم يكونوا مصريين بل كانوا ملوك الهكسوس. لمذا أخوض فى هذا الآن ؟ لأن الإسلاميين الجدد فى مصر يرددون دعاوى اليهود دون أدنى حس قومى ولا غيرة على الوطن. يرددون أن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج. وهكذا يجتمع الوهابيون مع الاستعمار الصهيونى والغربى لطمس الحضارة القديمة والتقليل منها. أى شباب هؤلاء الذين لا يقراون ويكتفون بتصديق تفاسير مدفوعة الأجر من بلاد النفط المدعومة من الإنجليز المتحكم فى بلدان الخليج وبلدان النفط وعلى رأسها البلد الذى اسمه على اسم حكامه- وأى مهانة لشعب يرتضى هذا- وبلاد تصدر لنا التخلف وتدفع أمولا طائلة لتحقيق ذلك، بينما هم يتقدمون، ويقلدون حضارة الغرب ومدنيته الحديثة، مع الاحتفاظ الشكلى بالعقال والعباءة وهى لباس ينتمى للثقافة الصحراوية أكثر مما ينتمى لدين معين. أسفى على شباب مصر لا يقرأون تاريخهم ويستسهلون تصديق ما يحُكى لهم.
نريد تعليما جديدا ومواد دراسية تعلم المصريين التاريخ بتطوره رجوعا للعلوم الإنسانية القابلة للنقاش وللإثبات. نريد ثورة فى العلوم تضع أمام الطلاب الحقائق مجردة وتتركهم ليعملوا فيها العقل الذى وهبهم إياه الله. رب الجميع ، الله الواحد للمليارات السبع، الله الواحد منذ إخناتون المصرى أول لموحدين. الله الواحد لكل الناس، الله الرحيم ... حتى آخر أسمائه الحسنى. كتبت هذه النوت لأحكى لكم عما دار بينى وبين مصرى شاب يعمل فى فن الجرافيك وجدته يقول بيقين "رمسيس الثانى هو فرعون الخروج" ويقول عن قدماء المصريين بيقين مماثل أنهم كفار عبدوا الأصنام، كيف يمكن أن تكون فنانا تشكيليا درست فى كلية الفنون الجميلة المصرية، أو فى الفنون التطبيقية وتعتقد بان قدماء المصريين كفرة عبدوا التماثيل؟ كيف تكون قد تعلمت فنون الجرافيك التى طورها من تعتقد أنت أنهم كفار ومصيرهم حتما "جهنم وبئس المصير". كيف يصدق البعض – وهو كثيرون جدا الآن- أن الله الرحيم يخصهم دون غيرهم بالجنة؟ .
الصورة إخناتون بالتاج الأزرق وسوف أتابع عرض بعض الحقائق العلمية عن قدماء المصريين.