فرش وغطا: فيلم يشبه لوحة لفان جوخ
لوحة جميلة معبرة عن قبح حياتنا
كما نعشق لوحة فان جوخ للكرسى من القش وغليونه بجوار السرير المتواضع، تلك اللوحة الرائعة التى نعجز أحيانا عن الابتعاد عن الحملقة بها لدقائق طوال، تلقيت العمل الثالث للمبدع السينمائى أحمد عبد الله السيد، لوحات رائعة لأماكن عشوائية فى القاهرة القديمة، ولوحة ساحرة للقمامة فى حى الزبالين، صورة تجبرك على تأملها وتستدعى لديك الرغبة فى أن تدخل فى نفس الحالة الوجدانية التى يعيشها البطل آسر يس بعد أن فهمنا من لوحة مكتوبة على الشاشة أن السجون فتحت 28 يناير وبعد مشهد افتتاحى يبدو كمشهد مصور بكاميرا محمول، نمضى مع آسر يس وقد ترك زميل السجن المصاب بشده لكى يوصل رسالته ويعود إليه بنجدة. يصل لمنزل أسرته تستقبله أمه بابتسامة وبدون حوار، الصوت المسموع فقط صوت الأخبار من قناة الجزيرة، هو المهمين ولا نسمع حوارا غيره إلا فيما ندر، يعمل الناقد المحلل بداخلى وأفسر لنفسى، اختار المخرج أن يستغنى عن المعتاد والعادى من أحاديثنا اليومية وأن يضعنا فى حالة المتابع للأخبار التى استحوذت علينا جميعا منذ 25 يناير وما زالت مستمرة معنا حتى الآن، المخرج لا يتركنا دون أن يقدم لنا مفتاح التلقى هذا، فنرى آسر يتابع الأخبار وعندما يلوح عن بعد مشهد لشجار بين أخته وزوجها يخفض صوت الأخبار، فلا نسمع شيئا مهما فيعود ليرفع صوت الأخبار. هل وصلتنا الرسالة؟، وصلتنى وارتحت ولم يعد يؤرقنى اختفاء الصوت فى العادى والحياتى، بل أستوعب جيدا أنه لاشيء يعلو فوق ما تبثه الأخبار حاليا على حياة الناس.
من أين أتى اسم الفيلم؟ آسر وهو كهربائى ماهر يأخذه عمرو عابد ليوصل معدات الصوت لسهرة إنشاد فى المقابر، آسر الذى خرج من السجن وبحث عن حبيبة أظهر لنا صورتها ثم شاهدها تركب موتوسيكل خلف ملتحى، لقطة عابرة تحتاج انتباهنا لدلالتها، مثل هذا هم رجال العصر. نشاهد آسر الآن يمزق الصورة ويراقب فتاة من سكان المقابر بإعجاب، ستمنحه الفتاة " فرش وغطا" لينام ليلته بعدما أنهى عملا فى توصيل السماعات. يرقد فى إحساس بالأمان رغم كل شيء.
موقع المقابر هوأحد المواقع القليلة التى يدور الفيلم بها، وسيكون هناك حى الزبالين وكنيسة المقطم، ومسجد فى وضعية الترميم، منزل الأسرة فى حارة وشباكه يطل على مئذنة مسجد صغير. وشارع راق ومقر جريدة المصرى اليوم. وبالطبع موقع أحد السجون وطريق صحراوى يؤدى له.
قاهرة الفيلم هى مجموع هذه المواقع، تختزل وتكثف لتعبر عن المصريين المسلمين والمسيحيين، الفقراء والنخبة المثقفة. اختار المخرج مهنة كهربائى عامل ماهر كان مسجونا لسبب ما لا يهمنا معرفته، مرة أخرى مثل هذه الحكايات المعتاده لاتهمنا. آسر ينقل لمبات الإنارة ليتمكن الطبيب من إجراء جراحة لثائر أخفوه فى الجامع تحت الترميم. مشهد الجامع أحد المشاهد الفائقة بالفيلم ، مشهد بديع يبدأ بصوت منشد صوفى يترنم وحيدا، يـدخل آسر ويجلس مستمعا، تطول اللقطات وندخل فى حالة صوفية يشوبها قلق وتساؤل، وقبل أن نفترض أنه جاء للتوبة فى الجامع كما عودتنا الأعمال التقليدية، يقطع المشهد دخول شخص حاملا شومة، لا أذكر سوى أن دخوله جعلنى أشعر وكأن هناك حركة قوس كمان قوية قد أوقفت نشوة الإنشاد الصوفى. وبعده آخر بفرش وغطا - بطاطين- يسقط إحداها فيناولها له آسر، فيأمره بحزم : هاتها ورايا، مع دخولهما نصل لمصاب ومعه طبيب، يعمل آسر على نقل لمبات من مكان آخر بالجامع إلى حيث المريض والطبيب ليتمكن من علاجه. الإضاءة وتفاصيل المشهد بعيدة تماما عن الواقعية وأقرب إلى التأثيرية فى الفن التشكيلى. يدخل أحد رجال - ما سمى باللجان الشعبية كما نعرف من خارج الفيلم- تدور معركة صامتة أيضا- هل اتفقنا أنه لا حاجة إلى الكلام؟ - بعدها نرى الشرطة العسكرية فى الخارج يدخلون ويقبض على المصاب ويحاول الطبيب منعهم. نعود إلى الكهربائى آسر ومعه الوسيط عمرو عابد يجلسان، يدخل المنشد ويعرض عليهما أن يشربا الشاى. . أثق أن وراء هذه الوحدة المشهدية فهما ودراسة لطبيعة المسجد الجامع ودوره فى الحياة اليومية للمصريين . وحده مشهدية فائقة الجمال ترسم أطراف الصراع، الشعب بعماله المهره، مهنييه من أطباء، رجال صوفية يحملون تراث الشعب ويتناقلوه عبر الأجيال، وسلطة مسلحة وخدامها من البلطجية. شرائح كاملة لطبقات الشعب، المقهورين وقاهريهم. نقطة ارتكاز المشهد لحظة دخول الرجل حامل الشومة، ممثل اللجنة الشعبية، المواطن الشريف/ هذا النوع من الناس الذين استقبلوا السجين العائد فى بداية الفيلم- وقلبوه- وصادروا المال الذى حمله السجين المريض أمانة وتركوا له فقط الخطاب، ورقة مكرمشة بائسة تعنى الكثير.
نأتى إلى وحدة مشهدية أخرى مع وصول آسر والمنشد - من رجال الموالد والليالى الصوفية- حيث حى الزبالين الذى يعمل فيه فقراء مسيحى مصر، وبالة كبيرة تسحبها ماكينة لترفعها على السطح، تقديم من عين متأمل للمكان، آسر يس هو أحمد عبد الله المتأمل والمحب لشعبه وتفاصيل الأماكن وحكايات الحياة، فواصل وثائقية مباشرة لنماذج من المصريين تحكى لآسر الذى أصبح عبد الله فى بعض أجزاء الفيلم، هل نذكر العوامة 70 وأحمد زكى مخرج تسجيلى يكتشف جرائم فساد فى مصنع القطن، أحمد زكى هو خيرى بشارة، وآسر يس هو أحمد عبد الله.
الفيلم يأخذنا من مصر الإسلامية إلى مصر المسيحية، إلى مصر المعاصرة بوضعها المركب زمن ثورة 25 يناير لا ليوثق الثورة المستمرة بالتأكيد حيث القمع مستمر، والفقر مستمر، والتعصب مستمر. يأخذنا إلى عدم جدوى صوت المواطن الغاضب الذى عبر عنه المخرج فى مشهد فائق آخر، وشاب عائد من تظاهرة بإصابة يحكى لأهله ويدعوهم للتظاهر معه، يرتفع صوت دوران دراجة بخارية، عامدا متعمدا يشوش المخرج على الصوت الذى يحاول آسر التركيز ليسمعه، تصله - طراطيش كلام- كما نقول بالعامية- والذى يهمه أن الفتاة التى أعجبته ومنحته الفرش والغطا قد مضت مع المصاب الثائر حيث الميدان، الذى ندركه من معايشتنا لأحداث ثورة مصر، ندركه بوعينا من خارج الفيلم، ولا يرسينا المخرج على بر، ولا يجيب على أسئلتنا، من نوعية: همه كانوا بيقولوا إيه؟ همه رايحين فين؟ كده مفيش قصة جديدة؟ همه مش هيحبوا بعض؟
فرش وغطا العمل الثالث للمخرج أحمد عبد الله السيد بعد هليوبوليس وميكرفون، يمزج فيه التسجيلى بالمتخيل، يدخل فيه عالما جديدا للتعبير السينمائى، أسلوبا جديدا علينا نحن المشاهدين المصريين وأغلبنا من المتعجلين للفهم المباشر، وأغلبنا نشاهد الأفلام مكبلين بميراث من تقاليد تعودنا عليها، فى الحياة والفن على السواء. الفيلم دعوة من صانعيه لنتحرر من قيودنا، محترمين جهد المخرج وجهد كل من شارك فيه، وباذلين الجهد للتواصل معه على أرضية جديدة وفى طريق طرقه قبله مبدع كخيرى بشارة، وفيلسوف كداوود عبد السيد، ومحب للبشر والحياة كما محمد خان. فيلم فرش وغطا وصلت فيه السينما المستقلة إلى محطة رئيسية وطريق معبد جاهز لاستقبال نماذج أخرى على نفس الطريق.
أكتب هذا بعد مشاهدة واحدة للفيلم، وأرغب فى الكتابة بعد مشاهدة أخرى متأنية يستحقها عمل يجمع بين عمق الفكرة وجمال الأسلوب وتفرده.
صفاء الليثى القاهرة
لوحة جميلة معبرة عن قبح حياتنا
كما نعشق لوحة فان جوخ للكرسى من القش وغليونه بجوار السرير المتواضع، تلك اللوحة الرائعة التى نعجز أحيانا عن الابتعاد عن الحملقة بها لدقائق طوال، تلقيت العمل الثالث للمبدع السينمائى أحمد عبد الله السيد، لوحات رائعة لأماكن عشوائية فى القاهرة القديمة، ولوحة ساحرة للقمامة فى حى الزبالين، صورة تجبرك على تأملها وتستدعى لديك الرغبة فى أن تدخل فى نفس الحالة الوجدانية التى يعيشها البطل آسر يس بعد أن فهمنا من لوحة مكتوبة على الشاشة أن السجون فتحت 28 يناير وبعد مشهد افتتاحى يبدو كمشهد مصور بكاميرا محمول، نمضى مع آسر يس وقد ترك زميل السجن المصاب بشده لكى يوصل رسالته ويعود إليه بنجدة. يصل لمنزل أسرته تستقبله أمه بابتسامة وبدون حوار، الصوت المسموع فقط صوت الأخبار من قناة الجزيرة، هو المهمين ولا نسمع حوارا غيره إلا فيما ندر، يعمل الناقد المحلل بداخلى وأفسر لنفسى، اختار المخرج أن يستغنى عن المعتاد والعادى من أحاديثنا اليومية وأن يضعنا فى حالة المتابع للأخبار التى استحوذت علينا جميعا منذ 25 يناير وما زالت مستمرة معنا حتى الآن، المخرج لا يتركنا دون أن يقدم لنا مفتاح التلقى هذا، فنرى آسر يتابع الأخبار وعندما يلوح عن بعد مشهد لشجار بين أخته وزوجها يخفض صوت الأخبار، فلا نسمع شيئا مهما فيعود ليرفع صوت الأخبار. هل وصلتنا الرسالة؟، وصلتنى وارتحت ولم يعد يؤرقنى اختفاء الصوت فى العادى والحياتى، بل أستوعب جيدا أنه لاشيء يعلو فوق ما تبثه الأخبار حاليا على حياة الناس.
من أين أتى اسم الفيلم؟ آسر وهو كهربائى ماهر يأخذه عمرو عابد ليوصل معدات الصوت لسهرة إنشاد فى المقابر، آسر الذى خرج من السجن وبحث عن حبيبة أظهر لنا صورتها ثم شاهدها تركب موتوسيكل خلف ملتحى، لقطة عابرة تحتاج انتباهنا لدلالتها، مثل هذا هم رجال العصر. نشاهد آسر الآن يمزق الصورة ويراقب فتاة من سكان المقابر بإعجاب، ستمنحه الفتاة " فرش وغطا" لينام ليلته بعدما أنهى عملا فى توصيل السماعات. يرقد فى إحساس بالأمان رغم كل شيء.
موقع المقابر هوأحد المواقع القليلة التى يدور الفيلم بها، وسيكون هناك حى الزبالين وكنيسة المقطم، ومسجد فى وضعية الترميم، منزل الأسرة فى حارة وشباكه يطل على مئذنة مسجد صغير. وشارع راق ومقر جريدة المصرى اليوم. وبالطبع موقع أحد السجون وطريق صحراوى يؤدى له.
قاهرة الفيلم هى مجموع هذه المواقع، تختزل وتكثف لتعبر عن المصريين المسلمين والمسيحيين، الفقراء والنخبة المثقفة. اختار المخرج مهنة كهربائى عامل ماهر كان مسجونا لسبب ما لا يهمنا معرفته، مرة أخرى مثل هذه الحكايات المعتاده لاتهمنا. آسر ينقل لمبات الإنارة ليتمكن الطبيب من إجراء جراحة لثائر أخفوه فى الجامع تحت الترميم. مشهد الجامع أحد المشاهد الفائقة بالفيلم ، مشهد بديع يبدأ بصوت منشد صوفى يترنم وحيدا، يـدخل آسر ويجلس مستمعا، تطول اللقطات وندخل فى حالة صوفية يشوبها قلق وتساؤل، وقبل أن نفترض أنه جاء للتوبة فى الجامع كما عودتنا الأعمال التقليدية، يقطع المشهد دخول شخص حاملا شومة، لا أذكر سوى أن دخوله جعلنى أشعر وكأن هناك حركة قوس كمان قوية قد أوقفت نشوة الإنشاد الصوفى. وبعده آخر بفرش وغطا - بطاطين- يسقط إحداها فيناولها له آسر، فيأمره بحزم : هاتها ورايا، مع دخولهما نصل لمصاب ومعه طبيب، يعمل آسر على نقل لمبات من مكان آخر بالجامع إلى حيث المريض والطبيب ليتمكن من علاجه. الإضاءة وتفاصيل المشهد بعيدة تماما عن الواقعية وأقرب إلى التأثيرية فى الفن التشكيلى. يدخل أحد رجال - ما سمى باللجان الشعبية كما نعرف من خارج الفيلم- تدور معركة صامتة أيضا- هل اتفقنا أنه لا حاجة إلى الكلام؟ - بعدها نرى الشرطة العسكرية فى الخارج يدخلون ويقبض على المصاب ويحاول الطبيب منعهم. نعود إلى الكهربائى آسر ومعه الوسيط عمرو عابد يجلسان، يدخل المنشد ويعرض عليهما أن يشربا الشاى. . أثق أن وراء هذه الوحدة المشهدية فهما ودراسة لطبيعة المسجد الجامع ودوره فى الحياة اليومية للمصريين . وحده مشهدية فائقة الجمال ترسم أطراف الصراع، الشعب بعماله المهره، مهنييه من أطباء، رجال صوفية يحملون تراث الشعب ويتناقلوه عبر الأجيال، وسلطة مسلحة وخدامها من البلطجية. شرائح كاملة لطبقات الشعب، المقهورين وقاهريهم. نقطة ارتكاز المشهد لحظة دخول الرجل حامل الشومة، ممثل اللجنة الشعبية، المواطن الشريف/ هذا النوع من الناس الذين استقبلوا السجين العائد فى بداية الفيلم- وقلبوه- وصادروا المال الذى حمله السجين المريض أمانة وتركوا له فقط الخطاب، ورقة مكرمشة بائسة تعنى الكثير.
نأتى إلى وحدة مشهدية أخرى مع وصول آسر والمنشد - من رجال الموالد والليالى الصوفية- حيث حى الزبالين الذى يعمل فيه فقراء مسيحى مصر، وبالة كبيرة تسحبها ماكينة لترفعها على السطح، تقديم من عين متأمل للمكان، آسر يس هو أحمد عبد الله المتأمل والمحب لشعبه وتفاصيل الأماكن وحكايات الحياة، فواصل وثائقية مباشرة لنماذج من المصريين تحكى لآسر الذى أصبح عبد الله فى بعض أجزاء الفيلم، هل نذكر العوامة 70 وأحمد زكى مخرج تسجيلى يكتشف جرائم فساد فى مصنع القطن، أحمد زكى هو خيرى بشارة، وآسر يس هو أحمد عبد الله.
الفيلم يأخذنا من مصر الإسلامية إلى مصر المسيحية، إلى مصر المعاصرة بوضعها المركب زمن ثورة 25 يناير لا ليوثق الثورة المستمرة بالتأكيد حيث القمع مستمر، والفقر مستمر، والتعصب مستمر. يأخذنا إلى عدم جدوى صوت المواطن الغاضب الذى عبر عنه المخرج فى مشهد فائق آخر، وشاب عائد من تظاهرة بإصابة يحكى لأهله ويدعوهم للتظاهر معه، يرتفع صوت دوران دراجة بخارية، عامدا متعمدا يشوش المخرج على الصوت الذى يحاول آسر التركيز ليسمعه، تصله - طراطيش كلام- كما نقول بالعامية- والذى يهمه أن الفتاة التى أعجبته ومنحته الفرش والغطا قد مضت مع المصاب الثائر حيث الميدان، الذى ندركه من معايشتنا لأحداث ثورة مصر، ندركه بوعينا من خارج الفيلم، ولا يرسينا المخرج على بر، ولا يجيب على أسئلتنا، من نوعية: همه كانوا بيقولوا إيه؟ همه رايحين فين؟ كده مفيش قصة جديدة؟ همه مش هيحبوا بعض؟
فرش وغطا العمل الثالث للمخرج أحمد عبد الله السيد بعد هليوبوليس وميكرفون، يمزج فيه التسجيلى بالمتخيل، يدخل فيه عالما جديدا للتعبير السينمائى، أسلوبا جديدا علينا نحن المشاهدين المصريين وأغلبنا من المتعجلين للفهم المباشر، وأغلبنا نشاهد الأفلام مكبلين بميراث من تقاليد تعودنا عليها، فى الحياة والفن على السواء. الفيلم دعوة من صانعيه لنتحرر من قيودنا، محترمين جهد المخرج وجهد كل من شارك فيه، وباذلين الجهد للتواصل معه على أرضية جديدة وفى طريق طرقه قبله مبدع كخيرى بشارة، وفيلسوف كداوود عبد السيد، ومحب للبشر والحياة كما محمد خان. فيلم فرش وغطا وصلت فيه السينما المستقلة إلى محطة رئيسية وطريق معبد جاهز لاستقبال نماذج أخرى على نفس الطريق.
أكتب هذا بعد مشاهدة واحدة للفيلم، وأرغب فى الكتابة بعد مشاهدة أخرى متأنية يستحقها عمل يجمع بين عمق الفكرة وجمال الأسلوب وتفرده.
صفاء الليثى القاهرة