Friday 14 March 2014

حصاد 2013 السينمائى فى دور العرض



سينما بديلة تجاهد للبقاء
 والسائدة مستمرة
حتى كتابة هذه السطور مضت عشرة أشهر من العام 2013 ، وبلغ عدد الأفلام التى عرضت رسميا بدور العرض 22 فيلما، حصيلة لابأس بها نظرا للظروف السياسية التى تمر بها مصر. بعضها يهدف لجذب جمهور المشاهدين وأمرها معروف، وبعضها الآخر تدخل المهرجانات فى دائرة إنتاجها منذ البداية، ظاهرها مستقل وحقيقتها تعتمد على منح نظير احتكار عرضها الأول فى مهرجان دولة الدعم. القاسم المشترك بين أغلب الأفلام فى النوعين الكبيرين هو البطولة الجماعية والاعتماد على مواهب جديدة أمام الكاميرا وخلفها. لا بأس ما دامت عجلة الصناعة تدور والفنيين يعملون ، القسم الأول يسعد بالبيوت التى فتحتها أفلامهم، والقسم الثانى يسعد برفع اسم بلده فى المحافل الدولية.

 فى حوار دار مع كاتب السيناريو مصطفى ذكرى قال إن الهامش ضيق جدا بين الأفلام السائدة التى تهدف إلى الربح والانتشار وبين السينما التى يسعى أصحابها إلى تقديم عمل يرضون عنه فنيا وينافسون به فى المهرجانات الدولية، مصطفى ذكرى صاحب عفاريت الأسفلت وجنة الشياطين عاد إلى قواعده سالما كأديب وكاتب مختلف أيضا. ورغم مرور السنوات على ما ذكره إلا أننى أجده مازال صالحا للتطبيق ،فسواء كانت الأعمال للتسلية أو كانت أعمالا طموحة فالسيناريو ضعيف والعمل غير متكامل، ينقصه الإجادة ولا يقترب من الكمال.

ثلاثة أفلام بدأ بها الموسم، مخرجين شباب نشاهد عملهم الأول، محمد بكير بعد ظهور جيد فى مسلسل تلفزيونى المواطن اكس يقدم " على جثتى" وأحمد علاء الديب الذى تخرج من المعهد العالى للسينما ونجحت أعمال تخرجه فى لفت الانتباه، يعمل مساعدا فى السوق ثم يقدم " الحفلة" هذا النوع من الأفلام الاجتماعية الخفيفة التى لا تضر ولكنها لا تبقى أيضا فى الذاكرة، والثالث حسنى صالح الذى ارتبط اسمه بمسلسلات للنجم نور الشريف فى عمل يمر مرور الكرام، كما نقول بالعامية عمل يعدى، أيضا للأسف لا توجد بصمة أو لمحة عن موهبة يمكن للمتخصص أن يتتبعها وينتظر ما يليها. يتميز الحفلة مقارنة بالعملين الآخرين بطله نجم محبوب، بل بطليه أحمد عز ومحمد رجب، قدما دورين يتنافسان فى الأهمية فى سياق الفيلم، وطبقا لموقع السينما العربية تجاوزت الإيرادات السبعة ملايين من العرض الأول، يطلق على هذا الفيلم غطى تكاليفه، ويبقى حقوق التوزيع فى عدد من البلدان العربية، وحقوق العرض التلفزيونى وما استجد من وسائل.  الفيلم الرابع للمخرج محمد أمين الذى قدم " فيلم ثقافى" جامعا بين الفكاهة والتعبير عن قضية اجتماعية تخص قطاع الشباب ثم" ليلة سقوط بغداد"، وبعده بنتين من مصر، ثم فبراير الأسود، يعتمد محمد أمين على الكتابه بنفسه فهل يملك حقا تلك الموهبة؟ إنه يمسك بخيط هام ولكن عند المضى فى العمل لا نجد جديدا أو تفاصيل تحفز على الاستمتاع بالمشاهدة. رغم العنوان الجذاب والتوقع لمخرج ملتزم يخيب أملنا فى العمل تماما. لا توجد بيانات عن الإيرادات وهى مشكلة تواجه الباحث الذى يريد التحقق من علاقة تلقى العمل والتباين بين إقبال الجمهور دافع التذكرة وبين الناقد المدقق.

يأتى الشتا اللى فات والتوقعات الكبيرة فى انتظاره، فصاحب عين شمس والحاوى يدلى بدلوه عما جرى فى التحرير قبل 25 يناير وأثناءها، تحمس عمرو واكد – أحد ثوار التحرير- ودخل العمل منتجا وممثلا للدور الأول، السينما التى يقدمها البطوط مختارا لها طريقة مختلفة فى إنجازها ، لا يوجد مشروع مكتوب ومنتهى تماما قبل التصوير، الأدوار لممثلين غير تقليديين، حسابات السوق غير واردة لديه نهائيا، لا زمن عرض الفيلم، ولا البناء ، ولا التوابل من أغانى وإيفيهات. الشتا اللى فات عن الثورة بدون فرحتها التى يشعر بها من يشاركون بها، وهذا تناول ذاتى يخص المخرج أكثر مما يخص أيا ممن شاركوا بالفيلم الذين أعرف بعضهم شخصيا وأجد لديهم تلك الفرحة بمحاولة التغيير التى قام بها المصريون حتى لو لم تكتمل. هل نحاسب صاحب العمل على رؤيته التى تختلف عن رؤيتنا، لا بالطبع ولكن الرؤية تبقى فى حالة تباعد عن المزاج العام وعما نأمل أن يتحقق من رغبتنا فى التغيير. قد تكون الفرحة بلهاء لا تستند إلى منطق أو دليل ولكنها تبقى دافعا للاستمرار مهما كانت التحديات. هل خالف البطوط أسلوبه الذى لمسناه فى فيلميه السابقين؟ كلا ولكن توقعاتى كانت أكبر مما استطاع أن يحققه . يذكر موقع السينما العربية أن الإيراد من عرضه بالداخل بضع آلاف، أمر مؤسف رغم طموح العمل وتحمس صانعيه.

ستتوالى الأفلام التى تفتح البيوت وتجعل عجلة الصناعة تدور، لاتحقق أيضا أرباحا تذكر ولولا البيع المسبق للقنوات الفضائية ما أمكن لها أن توجد أيضا. 4أفلام قبل أن يعرض " هرج ومرج " فيلم لنادين خان بعد جولة مع المهرجانات، وسط أحداث ثورة 30 يونيو ، ثم حظر التجوال، بالكاد يعرض لعدة أسابيع دون ترحيب من أصحاب دور العرض الذين لا يميلون بطبيعتهم لأفلام تختلف عما عهدوه من سينما التسلية.ثلاثة أفلام أخرى ثم يعرض عشم، الخطوط المتقاطعة وانعدام النجوم وخلو الفيلم من التوابل المعروفة هل كانت عائقا لكى ينصرف الجمهور عن عشم؟، أم ضعف الدعاية والتصور المسبق عن علاقة العمل بالجمهور. يتحمس منتج طموح لمثل هذا العمل، ولكنه لا يدافع عن اختياره، فيفشل فى الترويج له والدعاية له. هل تختلف أفلام اسماعيل يس وغيرها من أعمال الأسود والأبيض عن هذا الشكل من الأفلام المعتمدة على البطولة الجماعية وعلى تنوع الطبقات والحكايات. هل سيأتى اليوم الذى لا نمل فيه مشاهدة عشم كما يحدث مع أفلام خفيفة بعضنا يلجأ إليها حاليا عند عرضها بقنوات التلفزيون لينعس على مرح صوتيات ممثليها وظرفهم.

أتصور أن " عشم" سيكون حنينا لماض جميل عاش فيه الناس بحب رغم مشاكل حياتهم لأجيال انصرفت عنه الآن وسيعاد اكتشافه والتقدير لجمال شخصياته ونبلها .

لا أعتقد أنه بدون قيام ثورة 25 يناير كان لفيلم "هرج ومرج" العمل الروائى الأول لنادين خان ليخرج إلى النور ، بل ويعرض فى دور العرض المصرية مع غيره من كوميديا الفارس الحالية. بل ويلحقه أيضا العمل الأول لماجى مورجان " عشم" بعد مشاركتهما فى المهرجانات الدولية. يمكننا القول أن " هرج ومرج" وعشم يعبران عن سينما ما بعد ثورة 25 يناير.


هرج ومرج ما بعد الواقعية

الصورة فى " هرج ومرج" كأنها متربة خماسينية تضعنا منذ اللحظة الأولى فى جو عام وأسلوب مميز يسيطر على المشاهد والشخصيات، نحن الآن لسنا فقط فى حى عشوائى ولكنه حى مجرد تماما بلا ملامح واضحة، إنه عالم افتراضى تماما وتقدم المشاهد مفصولة بتاريخ اليوم ، البداية مع فجر الاثنين، غالبا نحن فيما بعد انهيار الدولة، إذاعة داخلية وفتوات يفرضون سيطرتهم وسطوتهم. الخصمين الشابين زكى ومنير، محمد فراج ومنير لينير ) والكبير صبرى عبد المنعم وبنت الحتة (أيتن عامر) كل شئ مختلف شكلا ولكن يظل الصراع الأبدى على السلطة، على الثروة وعلى استحواذ الأنثى. كما بدأ الخليقة ذكور فى صراع وتنافس على قلب الأنثى الخائنة التى تميل إلى الأقوى. التجريد فى المكان والديكورات ناجح فى رسم عالم افنتراضى متصور، عالم مستقبلى يذكرنى برواية يوتوبيا مع اختلاف التفاصيل. نادين خان ليست بعيدة تماما عن عالم سينما محمد خان وإن تجاوزته فى الشكل. هناك تماس مع " الحريف" وتقديم للواقع بشكل خلاق، الواقع ليس كما سمى نقديا بالواقعية الجديدة بل يتجاوزها إلى ما يشبه المذهب الطبيعى فى الفن. واقع مستقبلى بدأت ملامحه ونتوقع وصوله إلى شكل قريب مما عرضته المخرجة. تبقى العلاقات الإنسانية كما هى منذ الأزل، رجال عاجزون ونساء فائرات أو مضحيات تخشين فقط رأى الآخرين. هناك خط درامى قوى وتشويق وبناء دائرى يبدأ من مشهد تقليب القمامة والمعلم زكى يحفز العمال  على سرعة العمل، ثم كرسى للمنتصر منير بعد انتصاره فى الماتش ونجاحه فى ابتزاز كبير المنطقة.

فيلم نادين خان محاولة جيدة فى إطار سينما المستقبل تحتاج جمهورا تصقله الثورة المستمرة وتنفض عنه تراث المشاهدة الذى ينمط الأشخاص والأشياء ويحيلها إلى الماضى.    
 

 "عشم " حيث الهامش أهم من المتن 

الخلاف الأكبر بين السينما السائدة والسينما البديلة أو الموازية  يكمن فى نظام النجوم الذى تجاوزنه تماما ماجى مورجان فى فيلمها الروائى الطويل الأول " عشم" معتمدة على حوالى عشرين من الممثلين والممثلات من غير صفوف النجوم، البعض له تجارب سابقة قليلة فى الدراما التلفزيونية أو على المسرح والبعض الآخر يمثل للمرة الأولى- على حد علمى- كما نهى الخولي في دور نادية. نجحت ماجى فى قيادتها لممثليها فأدوا جميعا أداء جيدا، وتخطى بعضهم الإجادة إلى التميز وأهمهم نجلاء يونس فى دور رضا، وشادى حبشى فى دور عشم، ومنى الشيمى فى دور ابتسام. وهم رضا عاملة نظافة فى حمام سيدات بمول كبير، عشم مروج دعائى ثم عامل أسانسير، ابتسام تومرجية ترقت لتصبح ممرضة وتحقق حلمها بالحصول على بطاقة بها وظيفة ممرضة. حملت المخرجة وهى أيضا الكاتبة  أسماء نماذجها الإنسانية بما يعبر عنهم مما سهل وصول رسالتها إلى المتلقى، والأسماء الثلاثة عشم ورضا وابتسام هى سلاح المهمشين لمواجهة الحياة ولصعود سلم الترقى المشروع دون أحقاد طبقية بل بتمنى مشفوع بابتسامة الرضا. قدمت ماجى حلولا إخراجية غير تقليدية أبعدت مواقف – قد تبدو مألوفة- عن التنميط، أتوقف عند مشهد يقوم فيه
سيف الأسواني في دور شريف بفك الارتباط مع والد خطيبته، سلمى سالم في دور داليا. والأهم أن تطوير المشاهد أبعدتها عن المسار التقليدى المتوقع وخاصة فى علاقة د. شريف بابتسام، تقليديا هناك حلم طبقى بين الممرضة والطبيب أوحت به محاولات ابتسام للاقتراب ولكن قصتهما سارت فى مسار آخر لتصبح فقط استفادتها من توصيته للحصول على وظيفة ممرضة واستفادتها منها لترعى والدته المريضة أثناء سفره، اتفاق المصالح لم يتم بشكل انتهازى من أى طرف، ولكنه تم بتوافق وكأن المخرجة تريد أن تؤكد على ضرورة التعايش بين الطبقات لصالح الجميع. اسناد ماجى دور الجار عادل لمحمد خان ودور أم عطية لسهام عبد السلام أكد على تفرد فيلمها واختلافه عن السينما التقليدية التى تستعين بنجوم ثابتين يتم تنميطهم للقيام بأدوار مساعدة تنبه المشاهد أنه يشاهد فيلما ككل الأفلام،  اختيارات ماجى تعيد الشخصيات إلى مشابهاتها فى الواقع وليس لأنماطها فى السينما السائدة. كما تساوى فى الأهمية بينهم وبين الشباب بحيث لا يصبح هناك أدوار أولى أو أدوار ثانية. عادل محمد خان وأم عطية سهام عبد السلام  ونادية نهى الخولى وعماد محمود اللوزى مكسب للسينما المصرية أخشى عليهم من الانتشار فى أفلام السينما وفى الدراما التقليدية . لا يوجد في " عشم" أدوار هامشية سنيدة، كل الأدوار مهمة، لم تحققه بتعسف، وأتصور أنها تلقت فهما واعيا ممن قاموا بالأدوار الثمانية عشر للفيلم من مثقفين وفنانين واعين يدركون أنهم يشاركون فى عمل مختلف تطلب منهم ارتجال حوارهم أو التعبير عنه طبقا لما يرونه ملائما للدور، والدعم الهام من المخرج المونتير أحمد عبد الله الذى أنجز مهمة شاقة لربط القصص العديدة والمنفصلة فعليا فيحقق مع ماجى سردا متوافقا غير معتمد على انتقالات حادة ومتلاشيا تماما المزج – وحسنا فعل- الذى يلجأ إليه بعض المونتيرين للتغلب على مشكلة قد تبدو فى صعوبة القطع. القطع سيد الانتقالات، حكمة يدركها المونتير القدير ويعمل بها. أحمد عبد الله فى "عشم" يقف فى مصاف نجوم كبار فن المونتاج الأساتذة عادل منير وأحمد متولى.   
سينما مصرية جديدة تتشكل ملامحها، وتكون نجومها فى التصوير والمونتاج وفنون الصوت وهندسة المناظر، تثور على قواعد الإنتاج وشروط السوق، لتتواصل صناعة السينما المصرية مستوعبة جيشا من المواهب الجديدة، شيوخا وشبابا يقاومون محاولات البطش بقوة مصر الناعمة فى الفنون وعلى رأسها فن السينما الذى يجدد شبابه هذا العام مع المخرجات هالة لطفى ونادين خان وماجى مورجان. يرصد موقع السينما العربية  إيرادات هزيلة جدا للفيلمين من عرضهما الأول بالقاهرة، وهو تقدير غير منصف لأن ما يحققه الفيلم من دخل يضاف إليه حقوق التوزيع فى الخارج وفى القنوات الفضائية العديدة، وأتصور أن مقوله أنه لا يوجد فيلم خاسر هى مقولة حقيقية تنطبق على أفلام خاصة كهذه يعاد اكتشافها يوما بعد يوم.
مضى فقط نصف العام وظهرت أفلام يصر أصحابها على السباحة ضد التيار واثقين أنهم فى النهاية سيصلون إلى هدفهم وقد عبروا عن ذواتهم وعن نماذج من المصريين عاشوا فى ظروف صعبة ولكنهم فضلوا البقاء ولم يهاجروا بل تحملوا، متعشمين فى يوم يحققون فيه سلامهم النفسى.

الأفلام الثلاث، الشتا اللى فات، وهرج ومرج، وعشم، مصورة بكاميرا الديجيتال ثم منقولة على شريط السينما لتعرض على الجمهور وتحافظ على جودتها. طريقا اختاره صناعها حتى لا يقدموا تنازلات لمنتج تقليدى لا يهدف إلا للربح، مهما طالته سهام النقد وهجوم الصحفيين والنقاد.

يأتى فيلم " توم وجيمى" يستكمل فيه أكرم فريد أفلامه الخفيفة مستمرا فى طريق تجاهل موهبته التى أبداها فى أعماله القصيرة، منتحرا فى السوق، فلا هو حقق سمعة كبيرة كمخرج فى السينما السائدة، ولا حاول أن يقدم عملا منتظرا منه كموهوب درس بالمعهد العالى للسينما ويدرس لطلاب أيضا. هذا اختياره ومادام لا يشكو فعلينا أن نتركه فى حاله أو نحاول نسيان المخرج الذى كان، قانعين بأنها ليست مشكلته وحده بل هى مسئولية سببها سوء التعليم وانعدام الثقافة الراقية حيث لا يؤهل المشاهدين لتلقى أعمال تتطلب انتباها ومشاركة فى حل شفرتها.

حصاد أراه فى مجموعه جيدا رغم تباكى الصحافة والصراخ على قلة الإيرادات، ظهور موهبيتين جديدتين وهما المخرجة نادين خان والمخرجة ماجى مرجان لتنضمان إلى كتيبة مخرجى السينما البديلة الذين يقاتلون ضد آليات السوق، أحمد عبد الله ، ابراهيم بطوط ، وقبلهما من حاولوا التكيق وإحداث التوازن مثل هالة خليل وسعد هنداوى، ومع المبدعين نرصد مواهب جيدة فى النقد السينمائى يتعاملون بحرفية ومتابعة محترمة لكل ما يظهر على الساحة من أفلام سائدة أو بديلة، أتابع باهتمام جهد الناقد محمود عبد الشكور والناقد رامى عبد الرازق، فى متابعات جادة للسينما المصرية فى مشوارها المستمر، منضمان أيضا إلى نقاد أعطوا للنقد السينمائى مهنيته واحترامه، ينضم محمود عبد الشكور ورامى عبد الرازق إلى جيل وسط تابع واهتم وأشار على المواهب المضيئة للسينمائيين المصريين، عصام زكريا، طارق الشناوى، د. وليد سيف. لتستمر مسيرة النقد السينمائى المتخصص الذى ترسخ مع سامى السلامونى وسمير فريد، مع على أبوشادى وكمال رمزى، مع أحمد يوسف الذى يتفوق على الجميع فى الاستمرار الدؤوب فى المتابعة والتحليل.

صناعة السينما مستمرة فى مصر كما ثورة شعبها، بين الإخفاقات والنجاحات ، بتواجد أكبر فى المهرجانات والمحافل الدولية، بالقدرة على الاستمرار رغم مناخ التراجع الثقافى وكل معوقات خروج الأسر لدور العرض للمتعة عابرين زحاما للسير، واختلاف القيم. صناعة السينما مستمرة يرصد هذا المقال تواجدها فى دور العرض فقط، دون التوقف عند الأعمال القصيرة والتسجيلية والمشاركة فى المهرجانات الدولية ولها حديث آخر نستكمل فيه الصورة عن السينما فى عام شهد أحداثا جسام ، من ثورة شعبية لملايين المصريين الذين ثاروا تمسكا بحلمهم فى تغيير حياتهم إلى الأفضل.



نشر بمجلة " الفنون " الفصلية التى تصدر عن اتحاد النقابات الفنية

العدد 108 –خريف 2013 شتاء 2014   

رئيس التحرير: عبد الجليل الشرنوبى

   




No comments:

Post a Comment