أفلام ضاعت وبقيت كتيبات الدعاية
مات شخص كان مهووسا بجمع كتيبات الدعاية لأفلام السينما المصرية، أراد الوريث
التخلص منها جميعها، عددين من كل كتيب مغلفة بالسلوفان، أعطى بعضها إلى بائع
روبابيكيا تصادف وجوده قريبا من بيت محمود قاسم الناقد والكاتب الكبير مهووس آخر
ولكنه يعرف جيدا قيمتها، عرض عليه الرجل شراءها، لم يكن معه المبلغ كله، استدان
لكى يقتنيها وبدأ مشروع كبير كمشروع حياة، جمع مقتنيات السينما من أفيشات ومن ملفات
صحفية تقع فى 16 صفحة فى المتوسط بتصميمات مميزة، تحتوى كل ما يمكن عن الفيلم،
قصته ، فريق العمل، الصور والأغانى مكتوبة بالكامل. توسع محمود قاسم وأحضر مساعدا
ليجمع معه الكتيبات ، كتبا أعدت واستثمارمربح للكتيبات ، جعلت المساعد يطمع وبدأ يعمل لحسابه
متوسعا فى اقتناء الأفيشات الأصلية والصور والكتيبيات الصحفية المعروفة بالبرس بوك.
حين أسند إلى الناقد سمير فريد إعداد معرض بمناسبة مئوية ميلاد المخرج
الكبير هنرى بركات، وأثناء البحث وجدتنى مفتونة بالكتيبات الصحفية بشكل خاص،
مفتونة بتصميماتها وبالمعلومات التى تحتويها، وبنيت فكرة المعرض على تكوين لوحات
منها وقد كان.
تزداد أهمية الكتيب الصحفى حين تكون الأفلام مفقودة فيصبح البرس بوك
الوثيقة الوحيدة عن الفيلم ومن هذه الكتيبات كتيب عن فيلم " فتح مصر" الصادر
عام 1948 ومن إخراج فؤاد الجزايرلى. الاسم فى ذهنى أنه ممثل وأخته الفنانة إحسان
الجزايرلى، ولكن مهلا ها هو مخرج للفيلم الهام " محسن ومرقص وكوهين" عام
1954 الموجودة نسخته والذى يعرض بشكل مستمر بإطار كوميدى عن شركاء مصريين ثلاثة، يهودى ومسيحى ومسلم. سيحدث تحول
للاسم ليصبح حسن ومرقص عام 2007 فيلم عمر الشريف وعادل إمام المعاصر بالألوان.
لدى مركز توثيق السينما العربية
لمؤسسته الباحثة فريدة مرعى وجدت ملفا لفيلم " فتح مصر" شدنى
الاسم وبدأت البحث، اكتشاف الملف الصحفى لفيلم " فتح مصر" أعاد بالنسبة
لى اكتشاف المخرج فؤاد الجزايرلى .
فؤاد الجزايرلى 1910 ــ 1979، مؤلف و ممثل و مخرج و كاتب سيناريوهات مصرى ، أخرج 14 فيلما، والكثير من
المسرحيات الاستعراضية. عمل مع على الكسار و يوسف وهبى و نجيب الريحانى. والده هو الفنان الكبير فوزي الجزايرلي و شقيقته هي الفنانة إحسان الجزايرلي .أخرج 14 فيلما أشهرها فيلمه "حسن ومرقص وكوهين"
وقبلها أخرج الشاطر حسن وفتح مصر وبين أيدينا الملف الصحفى الخاص به.*
·
مسح الصور: محمد دياب
لا يوجد بحث
كامل ، وحتى الآن لم أعثر على نسخة من فيلم " فتح مصر" واحد من أوائل
الأفلام التى تتحدث عن الفتوحات الإسلامية وما يوجد فى مواقع الأفلام أعمالا
تسجيلية تحت نفس العنوان، وما بقى فقط كتيب الدعاية الشامل وثيقة وحيدة على فيلم
أنتج عام 1948 ، أحد الأفلام الضائعة والتى قد تظهر نسختها يوما ما .
No comments:
Post a Comment