مشاركة مصرية
وفلسطينية بدأت في بيروت واكتملت بالقاهرة
علاقة عابرة وفيلم تجريبي عابر للنوعية
يبدأ العمل بكتابة
بالإنجليزية ترجمتها :" ها الفيلم مستند إلى تسجيل صوتي بموبيل، لمحادثة
فعلية جرت في بار بين صانعي الفيلم وأوربي غي طريقه للحرب ضد داعش. الفيلم صور في
البار وقت الحدث.
اختار مارك لطفي ونور
عبد أن نسمع التسجيل على مشاهد خلقت بالرسوم المتحركة تبدو كتماثيل تحاكي شكلهما
الأصلي وباقي الشخصيات، لتعبر الرسوم المخلقة عما تم فعليا، ويتقاطع معه مشاهد
تمثيلية تعيد ما حدث بشكل يبدو معه وكأن هناك كاميرا خفية سجلت الواقع وقت حدوثه.
هناك طرفة في الحوار المسجل وضحكات صادرة ممن شهدوا الحدث، بالإضافة إلى طرافة
مشاهد التحريك وما يبدو كتمثال لمارك بضفيرته ونور بشعرها الحليق على طريقة الرجال
(ألا جارسون) . هناك ما يشبه بروفة أداء لممثلين، مارك المخرج ونور المخرجة معه
وعدد كبير من الشباب عربي وأجنبي يقام معهم لقاء لأداء دور جيري الشاب المتطوع
لمحاربة داعش.
سنتأكد من عددهم مع تتر في نهاية الفيلم مكتوب في لوجة واحدة أسماء
من قاموا بدور جيري. إذن هناك من يحضرون لعمل فيلم يقاطعهم جيري الذي يريد محاربة
داعش من خلال محادثة فعلية تمت وسجلت على موبيل نور وتخيل ما جرى على شكل مشاهد
بالرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد. شريط الصوت استحضر العالم الخارجي داخل هذا
المقهى الذي يجري فيه فريق عمل الفيلم داخل الفيلم بإجراء مقابلات تسكين ممثلين في
أدوارهم وتدريبهم على الأداء. لا يكتفي مارك ونور من إسماعنا
الحوار المسجل بل يكتبانه على الشريط ليتأكدا من وصول تفاصيله إلينا وبهذا نجحا في
جعلنا نتعايش مع الموقف الذي حدث لهما صدفة بمقاطعة جيري لهما وإدهاشنا مثلما
أدهشهمها مصارحة أشخاص تلتقيهم للمرة الأولى بأمر خطير مثل محاربة داعش مما يجعل
الأمر وكأنها لعبة تنطوي على قدر من المخاطرة دون حساب النتائج.
القيمة التشكيلية
عالية في العمل ، طرافة توظيف التحريك للتعبير عن الواقع مع التصوير اللايف الفعلي
في كادرات بتكوينات تبدو كلوحة مرسومة أحدها وضع في إطار صورة وكأن ما يصلنا من
انفعال بصورة الفيلم سبقنا إليه صناعه في الموقع ( مدير التصوير مازن هاشم،
والمصور بلال موسوي ، فني الإضاءة عباس الطيب، والإخراج الفني داليا يس ومهندس صوت
المكان رمزي ماضي) بالإضافة إإلى صناع ما بعد التصوير، في المونتاج مايكل أبو زخم،
وتحريك محمد السعدني وتصميم شريط الصوت والمكساج مايكل فوزي، وتلوين مينا نبيل .
شريك الإنتاج حيدر شاهين والمخرجة ندى عبد والمخرج مارك لطفي.
من الأسماء يمكن
استنتاج أن التصوير تم في لبنان بيروت، وأن ما بعده تم في الاسكندرية بمصر.
فيلم تجريبي يشجع
على برمجة قسم بالمهرجانات لهذا النوع المختلف مع غيره من أفلام تمزج اللايف
بالتسجيلي بفنون التحريك، الصوت المسجل قبل التصوير يمثل وثيقة حقيقية لحوار
المخرج مع أجنبي يريد التطوع لمحاربة داعش، مع الفكرة الإبداعية للتصوير اللاحق
لإعادة الحدث مع التعبير بالتحريك.
فيلم علاقة عابرة ( one
night stand ) عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان جيلافا
بالتشييك وهو أفضل مهرجان للوثائقي بأوروبا الوسطي والشرقية، و
يتميز هذا المهرجان برفضه التصنيف الطولي للأفلام لذا عرض الفيلم في
مسابقة واحدة مع ثمانية أفلام طويلة أوروبية كما عرض الفيلم بالمسابقة الرسمية في
مهرجان قابس قسم سينما فن.
الفيلم في 24 ق من اخراج مارك
لطفي و نور عبد ، تم بدعم من مؤسسة أشكال ألوان للفنون. وهي
المؤسسة التي درس فيها المخرجين مارك لطفي ونور عبد الفنون في برنامج homeworks في بيروت. كما تم دعمه من مؤسسة مفردات
و جاليري ميما للفنون في لندن MIMA London.
المخرج السكندري المصري مارك
لطفى أسس مع رفاقه عام 2005 شركة الإنتاج " ستوديوهات فيج ليف "، وأنتج
وأخرج أفلاماً عرضت وفازت في مسابقات رسمية بالمهرجانات المصريّة و العالميّة.
وتكشف أعمال مارك الفنية عن الحدود بين السرد الخيالي والفيلم التسجيلي، وفن وسائل الميديا الجديدة، وتتساءل عن اليومي والعابر والافتراضي. وككاتب، شارك في تأليف كتاب "الثورة في عَصر وسائل التواصل الاجتماعي" إلى جانب أوراق بحثية ومقالات منشورة.
وتكشف أعمال مارك الفنية عن الحدود بين السرد الخيالي والفيلم التسجيلي، وفن وسائل الميديا الجديدة، وتتساءل عن اليومي والعابر والافتراضي. وككاتب، شارك في تأليف كتاب "الثورة في عَصر وسائل التواصل الاجتماعي" إلى جانب أوراق بحثية ومقالات منشورة.
نور عبد الفنانة الفلسطينية و المخرجة المشاركة في العمل، نور عبد (مواليد القدس، ١٩٨٨) تركز في أعمالها على التقاطع بين فن
الأداء و السينما. شاركت نور في برنامج الدراسة المستقل لمتحف ويتني في نيويورك
٢٠١٦، وهي حاصلة على شهادة الماجستير من معهد كاليفورنيا للفنون، وعلى درجة
البكالوريوس من الأكاديمية الدولية للفنون - فلسطين .
أنتج الفيلم عام 2019 بدعم من أشكال علوان، المؤسسة اللبنانية لفنون
البلاستيك، ومعهد الفن الحديث بلندن، ومفردات.
صفاء الليثي
نشر بموقع سيماتيك تحرير الناقد البحريني حسن حداد في باب خاص لسيماتيك
No comments:
Post a Comment