Tuesday, 14 April 2020

مطبوعات وأفلام عبر الشبكة الدولية زمن الكورونا


خليك في البيت .. اعمل وتواصل
لم تؤثر الكورونا على نشاط أمثالي ممن يمكنهم العمل من المنزل، نشاهد الفيلم على جهاز شخصي ، نتوقف للضرورة، سواء لبطء الشبكة الدولية أو لأمر شخصي ، وغالبا لاصطياد صورة لقطة أبهرتني تصويرا وتعبيرا ودلالة .
التغير الحاصل الآن لم يأتي فجأة، عدم اللقاءات والسلامات، الوصول لقاعة عرض سينما أو لمكتب عمل ، هذه الحركة الفعلية في زحام عاصمة مصر المتزايد كان قد خف تدريجيا، نتواصل يوميا عبر الاتصال الأرضي، أو بالمحمول أو عبر برامج التواصل، فيسبوك وتويتر. يمكنني أن أطمئن على نشاط صديقتي وأصدقائى عند ظهورهم العشوائي على الصفحة العامة، وعندما تختفي صديقة أتصل بها، لم يعد التواصل عن بعد ومعرفة أخبار بعضنا البعض مهمة استخباراتية، حسابك على الفيسبوك وحسابي يسجل ، أنني كنت هنا منذ ساعة أو منذ  يومين، ووسائل الحماية متوفرة، هناك اختيارات يخبرني التطبيق عنها ، (يمكنك أن تتجاهل رسائل فلان ، صديق ما ، ولن نخبره أنك فعلت ذلك)، هكذا يدرك مسئولي الفيسبوك أهمية مراعاة مشاعر بعضنا البعض، حين يضايقني أحدهم أو أجده غير متفاعل وأقرر حذفه بإجراء البلوك المتين، تظهر الرسالة (تمهل هل أنت واثق من رغبتك في إجراء هذه الخطوة). أحيانا أتمهل وأحيانا أضغط الزر فيتأسف التطبيق (نشعر بالأسف لمرورك بهذه التجربة). نعم أجدها تجربة أليمة أن أضطر لإلغاء صداقة قد أندم على البلوك بعدها، صديق نصحتى "أنفلو" أفضل نعم أن تجري تعديل لدرجات الصداقة ، عدم متابعة إجراء يمكن التراجع عنه دون أن يعلم الطرف الآخر. أما الخاص، فالتعامل معه يكون ممكنا دون اتهامات متبادلة بالتحرش أو الإزعاج عبر الاختيارات المتاحة وهي متعددة. لا يتحدث أحد عن عدم حساسية التواصل الاجتماعي الجديدة فكل الاحتمالات ممكنة من أيقونات، الموافقة المحبة الضحكة والغضب. 
تطوير متواصل من القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك ليمكن أن يكون تعويضا كافيا عن صعوبة اللقاء الفعلي لأسباب كثيرة منها المحتمل والضروري والملزم كما يجب علينا الآن .
بعض المهرجانات لجأت إلى عدم إلغائها وإقامتها في موعدها عبر الانترنت، أتاح كثير من أصحاب الأفلام مشاهدة أفلامهم كاملة وحدثت فائدة بإعادة القراءة، مطبوعات وزارة الثقافة مجلة الفنون وجريدة القاهرة وجدت وسيلة لتصويل مطبوعاتها إلينا، آخرها هذه الصورة عالية الجودة لجريدة القاهرة ، إجراء أرجو أن يستمر حتى بعد تراجع الفيروس ، ويكون الاختيار متاحا  للمتمسكين بالمطبوعات الورقية ورغبتهم في لمسها ، وبين المتعاملين على الأجهزة ، دون مغادرة مكانك ومهما كانت درجة بعدك عن عاصمتك أو بلدك تكون الحياة مستمرة لاستمرار القدرة على التكيف مع متغيرات طبيعية أو مصنوعة ، إلهية أو بشرية .
خليك في البيت. واستمتع بالحياة.  
صفاء الليثي
14 ابريل 2020 من بيتي الذي لم أغادره منذ 10 مارس 2020.
الصورتين من فيلم الشعور بالكمال" Perfect Sense " 

No comments:

Post a Comment