من العامل إلى فتاة المصنع
فيلم المظاهر
يعلن مساندته بشكل مباشر لأهل باب الشعرية ولاد البلد الأصليين، الانديجين كما ترد
على لسان الأبطال فى مقابل طبقة ملهومش صنعة فى الدنيا غير إنهم ياكلوا ويشربوا
ومايشتغلوش. وكعادة الأفلام المصرية لابد أن تحدث لحظة تنوير للبطل فيفيق فؤاد
شفيق ويعلوا صوته على زوجته وبنتيها من هنا ورايح مدرسة عربى مفيش فرنساوى واحفظوا
القرآن. ليظهر يحى شاهين الأسطى محمود ويقول له دلوقت أفتخر إنك نسيبى وتأتى
النهاية السعيدة. يقال أن الملك حضر عرض فيلم العمال فانتبه المنتجون أن الدولة
تساند هذا الاتجاه من تشجيع العمل اليدوى الحر ومن الدعوة لاحترام أولاد البلد. تعزف
السينما المصرية على لحن تفضيل الأصل الشعبى فى أفلام يدور جانب كبير منها فى بيوت
أولاد الذوات ولكن ما يدور بها يتم انتقاده غالبا فى مقابل الجدعنة وولاد البلد
وهم يتفاخرون ، مين قدنا فى الجدعنة.
ومنذ هذه الموجة من الأفلام الواقعية الطليعية وحتى الآن يقدم العمال والعاملات باحترام بالغ. وتعرض قضاياهم بشكل مباشر وثورى كما فى المظاهر ودرب المهابيل أو بشكل يمتزج فيه الصراع الاجتماعى ويعرض لاختلاف الطبقات كما فى المظاهر . فى بداية عام 2014 قدم المخرج محمد خان فيلمه " فتاة المصنع" الذى يدور فى أجواء الحارة المصرية بنماذجها الحية والمركبة وخاصة من النساء مع الفتيات العاملات فى مصنع صغير وحكاية بطلها مهندس المصنع ومديره، ذكرا وحيدا تدور حوله الحكايات. وما زال حلم الصعود الطبقى يراود فتاة المصنع الشقية الحالمة، وما زال حلمها يصطدم بالنظرة الطبقية التى تفضل فتاة من طبقة برجوازية صاعدة على فتاة يتيمة احتاجت أن تنزل إلى سوق العمل. فى الأفلام الأولى يتحقق حلم الصعود وينتقل العمال من الفقر إلى الغنى بسواعدهم وبجهدهم الشريف، وفى الأفلام الجديدة يستحيل على العمال والعاملات تحقيق هذا الحلم ويبقى أملا صعب المنال فى زمن توحشت فيه الرأسمالية المرتبطة بعالم مترامى الأطراف لا يسمح للحالمين بتحقيق أحلامهم ويدفعهم دفعا للبقاء على حافة العيش. بدأت قضايا العمال تطرح فى إطار من الواقعية المباشرة التى تسعى إلى توجيه المجتمع مدفوعة من خوف الرأسمالية من تحقق فكرة الاشتراكية فلجأت إلى تكوين النقابات والدعاية لها. ووصلت الآن إلى وعى باستحالة التعايش بين طبقة تستغل طبقة أخرى إلا من خلال ثورات كبرى تجبر أصحاب العمل على احترام الحقوق. العمل قصة كفاح تغلب عليها الرومانسية الحالمة، وفتاة المصنع يعكس تسليم العاملات بأوضاعهن ومحاولة الابتهاج رغم الحظ التعس.
شكر خاص للناقد والمؤرخ السينمائى محمود قاسم للمعلومات القيمة التى عرفتها منه.
ومنذ هذه الموجة من الأفلام الواقعية الطليعية وحتى الآن يقدم العمال والعاملات باحترام بالغ. وتعرض قضاياهم بشكل مباشر وثورى كما فى المظاهر ودرب المهابيل أو بشكل يمتزج فيه الصراع الاجتماعى ويعرض لاختلاف الطبقات كما فى المظاهر . فى بداية عام 2014 قدم المخرج محمد خان فيلمه " فتاة المصنع" الذى يدور فى أجواء الحارة المصرية بنماذجها الحية والمركبة وخاصة من النساء مع الفتيات العاملات فى مصنع صغير وحكاية بطلها مهندس المصنع ومديره، ذكرا وحيدا تدور حوله الحكايات. وما زال حلم الصعود الطبقى يراود فتاة المصنع الشقية الحالمة، وما زال حلمها يصطدم بالنظرة الطبقية التى تفضل فتاة من طبقة برجوازية صاعدة على فتاة يتيمة احتاجت أن تنزل إلى سوق العمل. فى الأفلام الأولى يتحقق حلم الصعود وينتقل العمال من الفقر إلى الغنى بسواعدهم وبجهدهم الشريف، وفى الأفلام الجديدة يستحيل على العمال والعاملات تحقيق هذا الحلم ويبقى أملا صعب المنال فى زمن توحشت فيه الرأسمالية المرتبطة بعالم مترامى الأطراف لا يسمح للحالمين بتحقيق أحلامهم ويدفعهم دفعا للبقاء على حافة العيش. بدأت قضايا العمال تطرح فى إطار من الواقعية المباشرة التى تسعى إلى توجيه المجتمع مدفوعة من خوف الرأسمالية من تحقق فكرة الاشتراكية فلجأت إلى تكوين النقابات والدعاية لها. ووصلت الآن إلى وعى باستحالة التعايش بين طبقة تستغل طبقة أخرى إلا من خلال ثورات كبرى تجبر أصحاب العمل على احترام الحقوق. العمل قصة كفاح تغلب عليها الرومانسية الحالمة، وفتاة المصنع يعكس تسليم العاملات بأوضاعهن ومحاولة الابتهاج رغم الحظ التعس.
شكر خاص للناقد والمؤرخ السينمائى محمود قاسم للمعلومات القيمة التى عرفتها منه.
نشر بجريدة
الجمهورية الأربعاء 7 مايو 2014/صفحة السينما
إشراف حسام حافظ
No comments:
Post a Comment