Thursday 27 February 2020

Aswan's Intellectual awareness audience and his love for flowers


Aswan's Intellectual awareness audience
 and his love for flowers
The movie "Asmaa Al Zuhour"  Names Of Flowers “ won the Audience Award in Aswan for women's films, indicating the awareness of the Aswan fans, including girls and boys attending the festival's shows, especially in my fourth and seventh ceremonies. I was pleased with this audience with a film formulated in an unconventional art based on a story Simple from modern history, as Bolivia prepares to celebrate the fiftieth anniversary of the death of the "Great Che Guevara", Julia, an ancient rural teacher, is invited to share her historical story with the world - to pass a bowl of peanut soup to gangs seized in her classes while reciting a poem About adultery T for hours before her death. The invitation was canceled shortly after, while other women are moving forward with the same story of "soup and flower." The film is a good expression of the language of cinema, which defeats nationalities and cultures. The director lives in Canada of Iranian origin and tells a Bolivian story that the Egyptian public enjoyed in Aswan, granting him his prize, and the jury granted him special mention. The film previously won the Special Jury Prize at the Tallinn Festival in the first work competition, and the director previously won his previous record work. Rehearsal for Implementation, which he directed in Canada in 2013. Bahman Tavousi had started his career as a journalist and filmmaker at the age of 18 in the capital, Tehran. After producing some short films, Tavosi moved to Canada, where he founded his own production company, "Peacock Film Production," through which he collaborated in the production of films that were shown in several festivals.
"Asmaa Al Zuhour" is a charming work by Bahman Tawousi, who was born in Tehran in 1984. This
 film was preceded by a short film in 2011 and then a documentary in 2013, and his first feature length novel, Asmaa Al Zuhour, comes from a Bolivian story. Use of the audio commentary on silent scenes, and a repetition of the construction of the film to reflect the transformation of the event into a frequent popular heritage among the women of the village, claiming all of them women, each of whom claims to have prepared soup for Che Guevara and that he heard a poem about flowers, the official story only remembers the soup denies He should have recited a poem. Officials dictate what they say on the fiftieth anniversary of the romantic mechanism of country, by deleting the poem and making only soup as a last wish before death. How do people write history in a spirit that mixes dreams with reality and how does power write it with a desire to downplay the importance of the revolutionary spirit?
I watched The film at the Aswan Women's Film Festival surrounded by flowers and flowers from her youth, and the fragrance of orange flowers accompanies me in the gardens of her charming indigo islands. Aswan is a beautiful site to hold a film festival in which we feel the extension of civilization between our ancient Egyptian civilization and its effects, and between contemporary civilization, which is reflected in films from Egypt and the world.
Safaa Elaisy Haggag
Published  in Al-Qahera Weekly  Magazine Tuesday, February 26, 2020 Editor in chief Emad Al-Ghazali

Wednesday 26 February 2020

جمهور أسوان الواعي وحبه للزهور


زهور من بوليفيا وزهرة من الهند والصين
حصول فيلم " أسماء الزهور " على جائزة الجمهور في أسوان لأفلام المرأة يدل على مدى الوعي الذي يتمتع به جمهور أسوان من الفتيات والفتيان الذين يحضرون عروض المهرجان وخاصة في حفلتي الرابعة والنصف والسابعة، سعدت بهذا الجمهور مع فيلم مصاغ في قالب فني غير تقليدي مبني على قصة بسيطة من التاريح الحديث ، بينما تستعد بوليفيا للاحتفال بالذكرى الخمسين لوفاة "تشي تشي جيفارا العظيم" ، دُعيت جوليا ، وهي معلمة ريفية قديمة ، لمشاركة قصتها التاريخية مع العالم - لتمرير وعاء من حساء الفول السوداني إلى العصابات التي تم الاستيلاء عليها في فصولها أثناء تلاوته قصيدة عن الزهور لساعات لها قبل وفاته. تم إلغاء الدعوة بعد فترة وجيزة ، بينما تتقدم نساء أخريات إلى الأمام بنفس قصة "الحساء والزهرة". الفيلم معبر جيد عن لغة السينما التي تتحطى القوميات والثقافات فالمخرج يعيش بكندا من أصل إيراني ويحكي قصة بوليفية استمتع بها جمهور مصر في أسوان فمنحه جائزته كما منحته لجنة التحكيم تنويها خاصا . سبق للفيلم الحصول علىجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان تالين في مسابقة العمل الأول، كما سبق للمخرج الفوز عن عمله التسجيلي السابق . "بروفة من أجل التنفيذ" الذي أخرجه بكندا عام 2013 . كان بهمن تافوسي قد بدأ حياته المهنية كصحفي ومخرج أفلام في سن 18 في العاصمة طهران. بعد إنتاج بعض الأفلام القصيرة ، انتقل تافوسي إلى كندا حيث أسس شركة إنتاجه الخاص " طاووس لإنتاج الأفلام" ، والذي تعاون من خلاله في إنتاج الأفلام التي عرضت في مهرجانات عدة.
فيلم " أسماء الزهور " عمل ساحر للمخرج بهمان طاووسي الذي ولد بطهران 1984 سبق هذا الفيلم العمل بفيلم قصير عام 2011 ثم فيلم وثائقي عام 2013 ، ويأتي عمله الروائي الطويل الأول "أسماء الزهور" عن قصة بوليفية ،. استخدام للتعليق الصوتي على مشاهد يغلب عليها الصمت ، وتكرار لبناء الفيلم ليعبر عن تحول الحدث إلى ثراث شعبي متواتر بين نساء القرية تدعي نسائها جميعهن كل واحدة منهن تدعي أنها التي أعدت الحساء لشي جيفارا وأنه ألقى على مسامعها قصيدة عن الزهور، الحكاية الرسمية تذكر فقط الحساء تنفي أن يكون قد تلى قصيدة ما. يملي الرسميون على من اختاروها ما تقوله في العيد الخمسيني بآلية نافين رومانسية الحدث بحذف القصيدة والاكتفاء فقط بتناوله للحساء كأمنية أخيرة قبل الموت.  كيف يكتب الشعب التاريخ بروح يمزج فيه بين الحلم والواقع وكيف تكتبه السلطة برغبة في التقليل من أهمية الروح الثورية. 
الفيلم أحد عشر فيلما تسابقت على الجوائز من بينها فيلم تحريك هندي طويل حصد جائزة السيناريو لمزجه بين التراث ووالغناء ، وهي المرة الأولى التي يتسابق فيها فيلم تحريك طويل مع روائي طويل. حظي أيضا فيلم التحريك الهندي " زهرة بومباي " باهتمام نقدي وجماهيري رغم عدم التعود على أفلام رسوم طويلة، تميز الفيلم بأغاني تنوعت ألحانها بين الهندي المعتاد والشرقي المتنوع بعضه قريب الإيقاع من أغانينا، الألوان الزاهية التي تميز حضارة الهند ، والقصة القوية بتنويعاتها التي تجنح قليلا إلى الميلودراما . 
كما ضمت المسابقة فيلم تسجيلي إنتاج أمريكي صيني مشترك حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى كما عبر بيان اللجنة والفيلم عن قضية هامة تشغل المجتمع الصيني يحكي رغبة أم لطفل أن تنشئه على تعاليم كونفوشيوس وتعلمه بطريقة تقليدية، تمارس ضغطا شديدا على الطفل الذي يفضل اللعب ويسانده أبوه الذي يرفض صرامة زوجته ويأخذ طفله بعيدا عنها بعد أن حكمت محكمة صينية لصالح الطفل. المخرجة عبرت عن اتجاهية متمثلا في أسرة الأب التي تؤمن بالتربية الحديثة وأسرة الأم التي تفضل التربية الصينية القديمة. كنت أترجم ما أشاهده إلى نظام الكتاتيب المصري القديم، وهذا الشيح الذي يدرس نصوصا صعبة لأطفال ، هنا في التجربة الصينية رأي أن البدأ بالصعب يسهل عليهم بعد ذلك معرفة السهل، يتم تجميع الأطفال في معسكرات بعيدة عن الأهل وتقدم لهم أطعمة مفيدة تخلو مما يفضله الأطفال، حتى أن الطفل يبكي في اتصال تليفوني طالبا حضور الأم مع حلواه التي يحبها. نشعر بقسوة هذه التربية ودكتاورية الأم ونتعاطف مع الأب متفهمين رغبة الأم في تنشئة ابنها على الأخلاق الحميدة ليكون إنسانا ناجحا وسعيدا كما تعتقد ،هناك حوارات مطولة تسمح للمشاهد بالاستماع إلى وجهات النظر المختلفة دون أن تضغط المخرجة لتفرض رأيها. هناك نجاح كبير في نقل مشاعر الطفل الذي ظهر كضحية لصرامة والدته رغم حبه الشديد وتعلقه بها، حيرته في العيش في بيته المعتاد مع عائلة أبيه المعاصرة، وبين عائلة أمه المتمسكة بالتراث. قضية هامة لم نقترب من طرحها في أي من أفلامنا المصرية رغم وجود نماذج مشابهة عن أسرة يختلف فيلما الوالدان في الرغبة في تنشئة أطفالهما، مدرسة دينية، أم مدرسة حديثة معاصرة. وقد يكون السبب هو ندرة التزاوج بين أسرة ليبرالية وأخرى إخوانية مثلا فعادة يتزوج المصري مما تتوافق معه ثقافيا واجتماعيا. حظي الفيلم بمتابعة جيدة من جمهور أسوان وأثر دراميا على الجميع بدرجة لا تقل عن أقوى الأفلام الروائية. وخلق تعاطفا مع البرعم الصغير لهذا الطفل الصيني والحساس  ، كسر الحاجز بين التسجيلي والروائي جاء قي صالح التنوع الذي شهده برنامج الدورة الرابعة الذي أعده المدير الفني الناقد أندرو محسن مع فريق اختيار الأفلام الناقدة والسيناريست ماجدة خير الله ، والناقد رامي عبد الرازق والناقدة علياء طلعت.

زهور من بوليفيا قدمتها نساء القرية إلى البطل شي جيفارا، وزهرة بومباي الحمراء قدمها الشاب إلى بطلة الفيلم الرقيقة التي تبيع أكاليل الزهور البيضاء والحمراء، وبرعم يتفتح لطفل صيني صغير ، زهور أحبها جمهور أسوان وتجاوبوا مع أفلام ضمتها على اختلاف أساليبها الفنية ورسائلها.
شاهدت الأفلام في مهرجان أسوان لأفلام المرأة تحيطني زهرات وزهور من شبابها ويصحبني عبير زهور البرتقال في حدائق جزرها النيلية الساحرة . أسوان موقع جميل لإقامة مهرجان للسينما نشعر فيها بامتداد الحضارة بين حضارتنا المصرية القديمة وآثارها وبين الحضارة المعاصرة التي تعكسها أفلام من مصر والعالم.
صفاء الليثي
نشر بجريدة القاهرة الثلاثاء 26 فبراير 2020 رئيس التحرير عماد الغزالي